تنظيم وإدارة الوقت – تنفيذ الأهداف – بدايةً ، سنضع أمامنا قائمة بالأهداف التي سنعمل عليها في حياتنا ، لكن أي شخص انخرط بالحياة العملية سيتأكد أن تحقيق الأهداف ليس بالموضوع السهل أو البسيط ، ولا يمكن أن تضع هدفاً دون أن تواجه تحديات أو صعوبات أو تواجه منغصات تقف كعائق في سبيل تحقيق أهدافك ، فأي شخص لابد أن يواجه هذه التحديات بشكل دائم مهما كانت خطته محكمة .
لكن الإنسان الناجح هو الشخص الذي يفكر دائماً بأي تحدي أو أي منغص لتحقيق هذه الأهداف ، فيفكر بحلول مناسبة وإستراتيجات وأفكار ليتمكن من تحقيق أهدافه .
أما الشخص المتكاسل دائماً ما يلقي باللوم على الآخرين وعلى الظروف وعلى البلد وأي شي يواجهه .
مثلاً :
هناك شخص يلقي اللوم على البلد التي يقيم فيها بقوله ظروف هذه البلد لا تسمح لي بدخول مجال التجارة الإكترونية أو لا تسمح لي بالتطور ، أو قد يلقي اللوم على الوضع المادي .
مع أنه بنفس الوقت ونفس الوضع ، هناك أشخاص أثبتت نجاحها سواء على مستوى التعليم أو مستوى الأسرة في نفس البلد ونفس الظروف .
إذا الفرق بين هؤلاء الأشخاص أن الأشخاص الناجحين استطاعوا مواجهة التحديات وتحمل مسؤولية أي قرار يتخذونه .
لذلك تأكد أنه عندما تكون موجود في أي مكان معين ، فأنت السبب الأساسي لوجودك في هذا المكان ، وليست الظروف ولا أي سبب ثاني .
طالما أنك أنت الذي تتخذ القرار لعمل أي شيء في حياتك ، فأنت المسؤول مسؤولية كاملة عن هذه القرارات وأنت المسؤول عن المكان الموجود فيه .
فإذا كنت شخصاً ناجحاً جداً ، ذلك لأنك أنت الذي أخذت القرارات ووضعت الأهداف الصحيحة حتى حصلت على هذا النجاح ، وإذا كنت شخصاً لم تحقق النجاح المطلوب ، فذلك بسبب القرارات التي اتخذتها والأهداف التي حققتها في حياتك .
لذلك من أهم الخطوات التي يجب أن تعمل عليها :
يجب أن تعرف أولاً أن هناك :
لفهم هذه الأهداف سننظر إلى الرسم البياني في الصورة :
إذن الهدف قصير المدى هو عمل إعلانات إلكترونية للهدف المتوسط المدى وهو زيادة الإعلانات لتحقيق الهدف بعيد المدى وهو زيادة المبيعات .
إذاً الهدف الأساسي البعيد هو زيادة المبيعات ، والهدف المتوسط المدى هو زيادة الإعلانات والتنوع في المنتجات ، بينما قصير المدى هو بالقسم الخاص بزيادة الإعانات وتنوع المنتجات .
لتحقيق الأهداف أيضاً لدينا بعض الملاحظات المهمة التي من المفروض أن تكون ضمن إهتماماتنا أثناء تحقيق أهدافنا :
أي هدف يتم إختياره هو هدف من مجموعة الأهداف التي أريد تحقيقها ، سواء كانت شخصية أو على مستوى العمل نفسه .
قد يكون لديك عدة أهداف في مجال العمل ، فعندما اخترت بمجال العمل هدف معين فهو نتيجة مقارنة مع الأهداف الأخرى ، وإختيار هذا الهدف هو إلغاء للأهداف الأخرى ، إذا قررت إجراء عمل خاص فهذا الهدف قد يكون فرصة بديلة للعمل بأحد الشركات الكبرى كمدير تسويقي مثلاً في أحد الشركات
فهل من الأفضل أن أعمل كمدير تسويق او استمر بعملي الخاص ؟
إذاً هذا هدف له رؤية خاصة والهدف الآخر له رؤية خاصة أيضاً ، لذلك يجب عمل مقارنة وتحليل بين الأهداف ، لمعرفة أي هدف يمكن أن يحقق لي المنفعة الأعلى .
بالتأكيد لن أستطيع أن أكون مديراً تسويقياً وأن أعمل عملاً خاصاً بنفس الوقت ، لأنني سأجد صعوبة كبيرة في نجاح العمل ، ويمكن أن أفشل في الاثنين معاً ، إذن الهدفان مختلفان مقارنة وتحليل ودراسة .
إذن يجب عمل تحليل ودراسة وكتابة كاملة وشاملة لكل هدف بإيجابياته وسلبياته والعوائد والأضرار التي ممكن أن تلحق بهدفي ، وبالنهاية يجب أن أختار أكثر هدف يحقق لي منفعة شخصية .
قبل عدة سنوات كان لدي أول مشروع تجاري ، ولكنني طورت هذا المشروع التجاري ووصل لمرحلة تعتبر مقبولة نوعاً ما ، وهو أحد مشاريع التجارة الإلكترونية ، لكن كان له حد معين للإنطلاق والتوسع ، فكان لدي خياران ، إما البقاء على هذا المشروع أو الإنتقال إلى مشروع آخر .
وبفرض كان المشروع الخاص بي يعطيني دخلاً حوالي 7000$ ، وقد بقيت ثلاث سنوات أتعلم بهذا العمل الخاص وجربت الخسائر والأرباح وطرق الإعلانات وعملت على خيارات كثيرة حتى استطعت أن أنجح بالمشروع .
فقد تعلمت وأصبح لدي خبرة كبيرة بهذا المجال ، تعلمت من وقتي وتعلمت من مالي ، فأنا خسرت وربحت حتى استطعت أن أبني لمشروعي قواعد أساسية ومتينة .
وبهذه الخبرة التي اكتسبتها، أصبح لا يكفيني أن أعمل في الاشياء اليومية ، فكان لدي خيار أن أعمل على نجاح مشروع آخر ، وأنا قادر على ذلك .
فكما تعلم ، من يعمل بالتجارة الإلكترونية هو الشخص نفسه الكاتب والمصور والمسوق وهو رجل المبيعات ورجل الحسابات وهو كاتب المحتوى خاصة للإعلانات ، فيجب أن يكون لديك معلومات شاملة لتتمكن من إنجاح مشروعك ، وخصوصاً إذا كان المشروع بداية من الصفر .
بمعنى ، أن ذلك سوف يستهلك من وقتك الكثير ، فمن يعمل في التجارة الإلكترونية يستهلك في اليوم أكثر من 12 ساعة أو 14 ساعة عمل يومي لينجح مشروعك ، وهذا ليس معقولاً !
فكان لدي خيار أن أسلم مشروعي لشخص آخر وأعرض عليه راتب مبلغ 1000$، وهذا الشخص في بداية مرحلة حياته فيمكن أن يقبل بهذا الراتب، ولدي مصروف بحياتي اليومية 3000$ و$1000 كراتب موظف ، ومشروعي سينتج 7000$، إذن يبقى لدي 3000$ للإدخار .
في هذه الحالة ، سأحصل على المال وأدفع راتب ، وأتفرغ لعمل أو مشروع آخر أتعب عليه ويحقق لي دخل ثاني .
وهنا انتقلت لمرحلة تسمى التفويض ( أي تفويض العمل الذي لدي لشخص آخر لأستطيع أن أحفظ وقتي ) وأستطيع أن استخدم وقتي الإستخدام الأمثل .
أحياناً تؤدي أعمالك بنفسك ، وهذا الشي يمكن أن يحقق لك خسائر ، ففي كثير من الأوقات تجد أشخاص لديهم ضغط عمل وبنفس الوقت لا يحققون الدخل المطلوب ، فلو أعطوا الأشياء الصغيرة لأشخاص آخرين في بداية حياتهم التي تحتاج الى خبرة وتعلم يمكن أن يحققوا دخلاً أعلى .
لذلك تنظيم الوقت ليس من المواضيع السهلة ولا يستهان فيه ، وهذا خطأ وقعت فيه بنفسي وبقيت مدة ثلاث سنوات أعمل بوقت كبير جداً ، وليس لدي وقت أن أعلم شخصاً ما أن يستلم عملي ، ولكن بلحظة من اللحظات أنت بحاجة لتضيع يومين أو ثلاثة أو حتى أسبوع لتعليم شخص إستلام المكان الذي أنت فيه ، لأنك قد أصبح لديك خبرة يجب أن تستثمرها في شي أكبر .
مثال آخر : لست مضطراً أن أعمل كل يوم في الحسابات ، بينما يمكنني أن أجد شخصاً أقل بكثير من خبرتي وقدرتي قادر على فعل ذلك بمبلغ أقل .
فهناك أشخاص يستطيعون تحقيق 100$ في ساعة واحدة ، بينما هناك أشخاص لا يستطيعون تحقيق سوى 5$ بالساعة ، وذلك بسبب إختلاف الخبرات ، فشخص ببداية إنطلاقته ويعمل ل 15 ساعة وحقق 5000$ ، وشخص آخر يعمل ساعة أو ساعتين فقط ، ويحقق 15000$ أو 20000 $ شهرياً وهذا فرق الخبرة.
فهذا الشخص الذي يحقق 20000$ شهرياً ولديه خبرة كبيرة يقوم بعمل لا يمكن لأي شخص آخر أن ينجزه ، غير هذا الشخص الذي يستهلك الوقت استهلاكاً سلبياً دون إجراء أي تطوير وأي فائدة .
في مرحلة الانتقال إلى مرحلة التفويض ، نجد هناك خيارين هما التفويض الجزئي أو التفويض الكلي ، وهذا يعود لنوع وطبيعة المشروع التجاري ، هل مشروعي يسمح بأن أعطي تفويضاً كاملاً أو تفويضاً جزئياً أو تفويضاً بنسبة معينة مع متابعة طريقة سير العمل .
في بعض الأوقات ، إذا أعطيت تفويضاً كاملاً، هكذا ستعطي أسرار عملك التي تعبت على تحقيقها ، فلا يمكن أن تعطيها لشخص آخر ، بهذه الحالة لست مضطراً أن تعطي مشروعك لشخص آخر .
إذن كل شخص له نسبة من نسب التفويض التي يجب أن تعطيها له ليستطيع إنجاز هذه المهام ، وتتفرغ أنت لمهام أخرى أفضل .
وهكذا نكون قد تحدثنا عن أهم طرق تنفيذ الأهداف وتحقيقها للوصول إلى النجاح المرجو من تنظيم وإدارة الوقت بالشكل الأمثل .
تنظيم وإدارة الوقت – فن إدارة الوقت ( الجزء الأول – تحديد الأهداف )
اعلان ممول | كيفية انشاء اعلان ممول بشكل صحيح
اعلان احترافي على يوتيوب | كيف تصل باعلانك لجمهور مستهدف 100%