لماذا تفشل الحملات الإعلانية ؟
لمن يتابعنا لأول مرة نحن شركة بزنس كورنر شركة متخصصة بأمور التصدير والتجارة الإلكترونية وهناك قسم خاص بالدعاية والإعلان والتسويق الإلكتروني وإدارة الحملات الإعلانية .
دائماً تردنا الأسئلة والإستفسارات عن سبب عدم فعالية الإعلانات أو الوصول إلى النتيحة المطلوبة منها والحقيقة الإجابة عن هذا الإستفسار ليست بسيطة فمن غير الممكن إيجاد معادلة واحدة قادرة على حل جميع مشكلات الإعلانات لأن مشاكل الإعلانات تحتاج إلى دراسة وكثير من الأحيان نلجأ إلى الإستبيان والنتيجة غالباً ما تظهر سبب عدم فعالية الإعلان ومنها نجد الحل .. ولكن لدينا ثلاثة عوامل أساسية لعدم فعالية الإعلانات
1- الأولى وهي متعلقة بالمنتج .. فليس أي منتج ينال إعجابي أستطيع أن أجعل منه مشروع واستخدم الإعلان للترويج له لتحقيق المبيعات فالأمر ليس بهذه البساطة وإلا كان بمقدور أياً كان أن يختار منتج ما ويبدأ بالإعلان عنه وبيعه وتحقيق الأرباح دون أي عناء مثلا حفاضات الأطفال فهو منتج عليه طلب كبير ويستهلك بكميات كبيرة ومن غير الممكن الإستغناء عنه ولكن هناك نقطة مهمة جداً يجب التركيز عليها وهي السبب الذي قد يدفع الناس إلى طلب هذا المنتج مني فهو موجود بكل مكان في السوبرماركت والصيدليات وكافة نقاط البيع وبالتالي من غير المعقول أن يطلب العميل هذا المنتج من مواقع أونلاين ويتحمل تكاليف الشحن وإنتظار وقت وصول الطلب في حين أنه من الممكن أن يجد هذا المنتج متوفراً في أي مكان حوله .. وبالتالي هذه المنتجات لايتم تغطيتها أونلاين لسهولة توفرها والحصول عليها لذلك عند البيع أونلاين يجب معرفة ما إن كان المنتج يغطي حاجة مفقودة أم لا ..
فعندما تجد أن الإعلانات لا تعطي نتيجة في مثل هذا المنتج لا تكون المشكلة في الإعلان وإنما المشكلة في أن المنتج غير مناسب للبيع أونلاين .. بالمقابل من الممكن جعل هذا المنتج نفسه قابل للبيع أونلاين ببيعه بأسعار مخفضة جداً عن أسعار بيعه في المراكز الأخرى حيث يمكن أن تلبي حاجة الفئة التي ترغب بتوفير السعر والإستفادة من عرض السعر لديك ويمكن شراء كمية كبيرة لتغطية تكاليف الشحن .. فالمشكلة الأساسية هنا هي عدم قابلية المنتج للبيع أونلاين إلا في حال تقديم حلول لهذا المنتج تدفع الناس لطلبه أونلاين .. هذا الحديث عن المنتج هو مختصر وقد سبق وتوسعنا في الحديث عن موضوع المنتج في فيديو خاص بعنوان ( كيف تصنع مشروع ناجح ) يمكنك من خلال هذا الفيديو ان تفهم معادلة المنتج وكيف يمكن أن تختار منتج ناجح …
أما النقطة الثانية فيما يتعلق بإختيار المنتج وهي الرسالة التسويقية .. وللتوضيح على سبيل المثال أحد المطاعم قام بعرض تقديم مشروب مع الوجبات حيث كان يتم سؤال الزبون هل تفضل أن تشرب البيبسي أم الميرندا وهنا حقق مبيعات عالية فالزبون هنا أمامه خيارين بأن يطلب أحد النوعين بالمقابل كان إختلاف صيغة السؤال في مكان أخر له تأثير عكسي كسؤال الزبون هل تريد أي مشروب مع الوجبة حيث الخيار هنا مختلف وهو إما أن يطلب المشروب أو لا وبالتالي فإن فرق بسيط في الرسالة التسويقية يمكن أن يحدث اختلاف كبير في النتائج … بشكل عام يجب أن نفهم ما هي حاجة العميل لتتمكن من تسويق أي منتج له بالطريقة التي تظهر حاجته لهذا المنتج … كذلك لدينا في أكاديمية بزنس كورنر كورس بعنوان impound marketing يمكنك من فهم العميل وفهم اإحتياجاته بشكل جيد لتتمكن من صياغة الرسالة التسويقية الصحيحة التي تستطيع من خلالها إقناع العميل بالتعامل معك وشراء المنتج الخاص بك ..
2- الوضع الإقتصادي .. ولايخفى ما لأهمية الوضع الإقتصادي في تحقيق العائد على الإعلانات وكمثال عن أحد الشركات التي قمت بتصميم إعلانات لها فكانت مبيعاتها قد وصلت إلى ما يقارب ١٢٠٠٠٠$ خلال شهر واحد فقط .. وفي العام التالي نفس الإعلانات وبنفس التكاليف لنفس الشركة وبنفس التوقيت الزمني حققت مبيعات لا تتجاوز ٣٠٠٠٠$ والسبب أن الوضع الإقتصادي مختلف ، العرض والطلب مختلف كذلك القوة الشرائية اختلفت تماماً من عام لأخر لذلك عليك أن تعرف موضوع غاية في الأهمية وهو (roi)
Rest of investment حيث يعطيك العائد المتوقع من أي إعلان … فهذا الموضوع يتأثر بالعوامل الإقتصادية بشكل كبير والقرارات الاقتصادية والضرائب وما إلى ذلك ..
ومن الضروري لفت الإنتباه إلى أنه في حين كان الوضع الإقتصادي منهك والطلب خفيف يمكن أن نستخدم طرق تسويقية مختلفة لمعالجة نفس الأمور فبالنسبة للمثال السابق عن أرقام المبيعات كنا قد استخدمنا نفس أسلوب الإعلان ولكن عندما يتم تطوير أساليب الاعلان وإستخدام وسائل تسويق مختلفة فالحاجات يمكن أن تتغير بحيث يمكن إستخدام سياسات تسعير مختلفة أو سياسة عرض وإقناع مختلفة للوصول إلى الحل المناسب عن طريق إجراء إستبيانات جديدة للوصول إلى نتائج جديدة وإستخدامها كنقاط أساسية في حملة تسويقة جديدة للوصول إلى حلول للمشاكل المتعلقة بالأزمات الإقتصادية .
٣. الإستهداف وهي النقطة الثالثة والأخيرة من العوامل التي تكون سبب في فشل الإعلانات .. والتي نوضح من خلالها أيضاً أن فشل الإعلان لا يكون بسبب الإعلان بحد ذاته ..
عادة مايلجأ الناس إلى مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك أو إنستغرام والبدء بالترويج للإعلان وهي طريقة قد تكون ناجحة في حال كان منتجك قوياً جداً إذا لم يكون قوياً بما فيه الكفاية ولا يحتوي على سعر وميزة تنافسية فإنه من الصعب تحقيق نتيجة جيدة من هذا الإعلان ولكن بالمقابل إذا كان المنتج لايتمتع بهذه الصفات التنافسية هناك طرق أخرى يمكنك إتباعها وهي بأن تقوم بالإعلان أولاً لتجمع معلومات عن فئة العملاء التي تهتم بمنتجك ما هي أعمارهم ، إهتماماتهم ، رغباتهم ، المواقع التي يهتمون بمتابعتها ثم تقوم بطرح إعلان جديد بإستهداف مختلف يكون لفئة العملاء التي تفاعلت مع الإعلان الأول ربما بمشاركة الإعلان أو الإعجاب به أو التعليق أو مشاهدة الفيديو كاملاً في حال كان محتوى الإعلان يتضمن فيديو فتقوم بتصميم إعلان جديد وتحدد إعادة الإستهداف ثم تحدد جمهور جديد حيث تحدد المنصة الإعلانية جمهور جديد فيه نفس صفات الجمهور الذي شاهد الفيديو كاملاً لأن ذلك يدل على إهتمام هذه الفئة بالإعلان ومحتواه .. فأطلب من المنصة بعد تثبيت أحد أدوات الإعلان أن تبين فئة الناس التي لديها نفس هذا الإهتمام قد تكون هذه الفئة تتضمن الأشخاص الذين هم أدمن في صفحات الفيس بوك أو لديهم سمات مشتركة فأدوات التتبع تساعد على إستخراج هذه المعلومات المهمة لتتمكن من القيام بإعادة الإستهداف للعملاء
هناك شيئ أخر يدعى conversion ( إعلانات المبيعات ) بحيث تقوم بعمل إعلان حتى لو لم يحقق النتائج المطلوبة كأن تدفع تكلفة الإعلان ٢٠٠$ ولم تحقق مبيعات تغطي تكلفة الإعلان ولكن هنا تكون جمعت معلومات عن الفئة التي تهتم حقيقة بشراء منتجك بعكس الفئة التي تعتبر مجرد متابع لإعلاناتك وصفحتك ربما لأنها لا تملك القدرة على الشراء أو لا تعجبها منتجاتك وهذه المعلومات عن الفئة المهتمة يمكن إستخدامها في إعلان جديد بأن تطلب من المنصة أن تبين لك فئة الناس التي لديها نفس السمات .. بهذه الحالة فإن نتائج الإعلان حتماً ستكون مختلفة تماماً
فعندما يطلب أحد أن نحدد له إستهدافات منتجه فهو ليس بالأمر السهل للإجابة عليه إنما هو موضوع كبير يحتاج دراسة وكورسات لفهمه ولا يمكن الإجابه عليه ببساطه وتحديد خيارات للقيام به
كذلك بالنسبة للمنتجات الجديدة من غير الممكن الإجابه على هذا السؤال فبالنسبة لأي منتج نحتاج إلى ساعات من الدراسة لتحديد الإستهدافات الواجب العمل عليها .. فعندما يطلب مني أن أقوم بحملة إعلانية لمنتج ما على أحد المنصات أقوم بدراسة المنتج ومن هم منافسيه وما هي إعلاناتهم من خلال إستبيان بسيط لمعرفة المعلومات التي تساعد في تصميم الإعلان ..
في النهاية نصيحة لك لا تفكر أن تطرح سؤال عن سبب فشل حملتك الإعلانية لأن أي خبير في هذا المجال لا يمكن أن يجيبك ببساطة على هذا السؤال بدون إجراء دراسة وهي حتماً ليست مجانية لأنها تحتاج وقت ودراسة وجمع المعلومات الكافية للوصول إلى الإجابه الصحية والحل لنجاح حملتك الاعلانية
اعلان ممول | كيفية انشاء اعلان ممول بشكل صحيح
اعلان احترافي على يوتيوب | كيف تصل باعلانك لجمهور مستهدف 100%