نتحدث من خلال هذا الشرح عن موضوع الازمة الاقتصادية ، و هذا الموضوع مهم لاي شخص سواء كنت مُصنّع او مستثمر او تاجر او تاجر او موظف او تبحث عن فرصة عمل ، و هو يمسّ جميع الشرائح و الاطياف و له اثر على كل شخص فينا ، و بالتالي لابد من الاهتمام به و محاولة معرفة الطرق الصحيحة للتعامل مع هذه الازمة حتى نحصل على فائدة منها بدل الوقوع في ورطة ، و هناك بعض الحلول لبعض الاشخاص يمكن ان تساعدهم بتحويل الازمة الاقتصادية الى حالة ايجابية او للحصول على منفعة .
هي عندما تكون النفقات اكثر من الايرادات فيتشكل ما يسمى بالفجوة و التي تعني “العجز” ، مثلا قيمة النفقات ١٠٠٠٠$ و الايرادات ٨٠٠٠$ و بالتالي قيمة العجز هي ٢٠٠٠$ .
و هنا لابد من التساؤل كيف يمكن ان تكون النفقات اكثر من الايرادات ؟! اي كيف يمكن ان يتم صرف مبلغ غير موجود في الاصل ؟! و هنا يكمن السر الحقيقي وراء الازمة الاقتصادية و الذي سببه “التضخم” و مفهوم التضخم و فهم الية التضخم هو شرح المعنى الحقيقي لموضوع الازمات الاقتصادية
في البداية كان الذهب هو العملة المتداولة ، بمعنى عندما تقوم بشراء اي شيء يجب ان تدفع قيمته بالذهب ، فالذهب هو معدن نفيس نادر كميته محدودة في الكرة الارضية و بالتالي له قيمة حقيقية
فعند شراء اي شيء يتم دفع ما يقابله من الذهب ، فتم الاتفاق على طباعة اوراق نقدية تمثل قيمة الذهب بدل التعامل بالذهب نفسه و يتم طباعة هذه الاوراق عن طريق الدولة و ليس بشكل عشوائي اي الدولة مسؤولة عن تنظيم هذا الموضوع ، على فرض اونصة الذهب الواحدة تمثل ٣٥$ ، و عندما تملك ٣٥$ فهذا يعني انك تملك اونصة من الذهب ، هذا هو الاستناد الحقيقي لموضوع العملات و هذه هي فكرة العملة و كيف يتم التداول بها .
بدات الولايات المتحدة بطباعة اوراق نقدية مثلا تم طباعة ٣٥ الف دولار مقابل ١٠٠٠ اونصة من الذهب على اعتبار ان اونصة الذهب تعادل ٣٥$ ، و من ثم بدات بطباعة عملات تزيد عن القيمة الحقيقية للذهب ، اي بدلا من طباعة ٣٥$ قامت بطباعة ٤٠$ و من ثم٤٥$ ، ٥٠$ ، ٥٥$ … و بالتالي هذا ما جعل قيمة النفقات تزيد عن الايرادات لان بالاصل هذه العملات اصبحت لا تمثل القيمة الحقيقية لها ، فكل طباعة ١$ دون وجود ما يقابله من الذهب يعتبر فقدان للقيمة الحقيقية لهذه العملة
و بالتالي كلما تم طباعة عدد اكثر كلما فقدنا القيمة للحقيقية للعملة ، بمعنى ان الذي يملك ٣٥ الف دولار يمكن ان يشتري مجموعة كبيرة من الاشياء مثلا ٦ اشياء لكن عند طباعة ضعف كمية ٣٥الف $ اي ٧٠الف دولار فبدل شراء ٦ اشياء سوف يشتري ٣ اشياء فقط و بالتالي المبلغ كما هو لكن القيمة الحقيقية له خفّت و قلّت
هذا هو التفسير و المعنى الحقيقي لموضوع “التضخم” ، فالتضخم هو طباعة اوراق نقدية دون وجود ما يقابلها من الذهب .
في البداية كانت طباعة هذه الاموال بشكل شبه مخفي ، لكن بعد مرور الزمن قامت الولايات المتحدة بالاعلان بشكل رسمي بانه تم ايقاف ارتباط الدولار بالذهب ، و هذا شكل كارثة لمفهوم تداول اموال لا تمثل القيمة الحقيقية لها و هنا بدات العملة تخسر قيمتها .
في الحقيقية لم يتطرق احد للحديث عن ان سبب الازمات الاقتصادية الحالية هو طباعة اوراق نقدية دون وجود ما يقابلها من الذهب
و بالتالي كما ذكرنا سابقا اصبحت المصاريف اكثر من الايرادات ، و كلما زادت المصاريف عن الايرادات يتم طباعة كمية من الاوراق المالية و بالتالي تقل القيمة الحقيقية لهذه العملة .
و السؤال هنا …
عندما كنت تملك ١٠٠٠$ كانت تلبي نوعا ما الكثير من احتياجاتك ، لكن الان انت تحصل عل نفس العائد وعلى نفس الدخل وبالتالي القيمة الحقيقية لهذه العملة اصبح اقل ولا يساوي نفس المردود ، وهذا بدا يسبب تباطئ بالعجلة الاقتصادية وتباطئ بالنمو الاقتصادي وتباطؤ بعمليات الشراء
فمثلا بالنسبة للمصنع الذي ينتج كميات معينة بدا الاشخاص الذين يتعاملون معه بتخفيف المشتريات لان المبلغ اصبح لا يحقق عمليات شراء بنفس الكمية السابقة نتيجة لانخفاض القيمة الحقيقية لهذا المال ، و هذا ما ادى الى تباطئ العملية الشرائية و تباطئ القوة الشرائية و بدا يبشر بوجود نوع من انواع الركود و الكساد ، و هذا يحدث طبعا بشكل تدريجي . من هنا يمكن الاجابه على السؤال
المُصنّع عندما ينتج بضاعة عليها تكاليف بالاضافة لتكاليف اخرى و مصاريف موظفين مقابل انخفاض الايرادات فهذا اصبح يشكل له عجز ، و بالتالي لحل هذه المشكلة يقوم المنتج بتخفيف المصاريف عن طريق تخفيض الانتاج و الذي يتبعه تقليل رواتب الموظفين اضافة الى الاستغناء عن عدد من الموظفين و هذا بدوره سوف يسبب البطالة و تقليل المصاريف
فبالرغم من انخفاض قيمة العملة انخفضت ايضا قيمة الراتب ، و هذا ما يساعد على تسارع العملية الخاصة بتاجيج الازمة الاقتصادية و الكساد العام بالبضائع ، و هذه الحركة هي متتالية و متتابعة و كل حركة تتبعها حركة اخرى .
و بالتالي “التضخم” هو السبب الاساسي لحدوث الركود و الكساد و الازمات الاقتصادية التي تحدث كل مجموعة من السنوات ( كل ٨ سنوات او ١٠-١٥ سنة) ،هذه الازمة الاقتصادية تحاول ان تصحح جزء من الاخطاء لكن التصحيح ليس كامل لان التصحيح الكامل سوف يسبب كارثة اقتصادية و لبس ازمة اقتصادية .
حاليا اصبحنا على معرفة بان لدينا تضخم و الذي سبب كساد و ركود و العديد من المشاكل الاقتصادية التي تسبب هذه الازمة الاقتصادية .
حقيقة الذي يتابع الصحف الاجنبية و خاصة الصحف الاقتصادية سوف يلاحظ ان هناك كثير من المقالات التي تشير الى حدوث ازمة اقتصادية خلال عام ٢٠٢٠ و سوف تكون ازمة حادة .
… من التباطؤ في دوران العجلة الاقتصادية و تخفيف الانتاج ، ايضا ارتفاع معدلات البطالة و هي من المؤشرات الاساسية للازمة الاقتصادية .
حاليا استطعنا فهم و ادراك المعنى الحقيقي للازمة الاقتصادية ، و فهم اسبابها و كيف يمكن التنبؤ بها و هل حقيقة سوف تحدث ام لا ، و الذي يهمّ كل شخص هو الاثر الذي سوف يترتب عليه سواء كان تاجر او مستثمر او … ، كما ذكرنا ان الازمة سوف تسبب تخفيض الرواتب و الذي يؤدي الى اعتماد خط مصاريف مختلف تماما عن الذي كنت معتاد عليه .
بالنسبة للتاجر سوف يعاني من كساد و ركود في البضاعة و بالتالي سوف يبحث عن حل لتصريف البضاعة من اجل الحصول على دخل ، و هنا يلجا لتصريف البضاعة في اي مجال ، و بالتالي نحن هنا كافراد يجب ان نعرف كيف يمكن ان نستفيد من الازمة الاقتصادية و كيف يمكن ان نحصل على ربح من هذه الازمة الاقتصادية ، و طبعا الحصول على فوائد و ارباح من الازمة الاقتصادية سوف يكون على المدى الطويل و ليس القصير و هذا حتما
و بذلك فإن الازمة الاقتصادية سوف تؤدي الى انخفاض اسعار المنتجات ، فالتاجر الذي يملك بضاعة و ليس لديه تصريف يلجا في البداية الى تصريف المنتجات بارباح بسيطة و من ثم يلجا الى تصريفها براس مالها و من ثم ربما يصرف المنتجات باقل من قيمتها الحقيقية اي باقل من قيمة استيرادها من اجل الحصول على اموال نقدية لتغطية المصاريف و مجموعة من الالتزامات ،
و هنا تستفيد من هذه الحالة بالحصول على بضاعة باقل من قيمتها الحقيقية و باقل من قيمتها الحقيقية و باقل من تكلفتها و هذا يساعدك على الدخول في اسواق جديدة ، و بالتالي تحصل على هذه البضاعة و تبظا بتصريفها بسعر نوعا ما جيد يحقق لك دخل ، فالدخول بالسوق حاليا يعتبر نوعا ما صعب لان هناك شركات منافسة و عملاقة و تجار منافسين لكن هذه الفرصة تعتبر خطوة جيدة لان تدخل في السوق
و هنا في البداية سيكون دخلك بسيط جدا لكن مع الصبر و الاصرار و الانتظار تستطيع الدخول و الحصول على زبائن و عملاء جدد و بالتالي تحصل على فرصة استثمارية جيدة .
ايضا انخفاض الاسعار سوف يؤثر على العقارات و على اي شيء قابل للتداول ، و خلال الازمة الاقتصادية السابقة حدث انخفاض حقيقي باسعار العقارات ، و الذي يعني ان العقارات خسرت بقيمة ٣٠% او ٤٠% و حتى ٥٠% في بعض الحالات من قيمتها الحقيقية لانها وصلت لمرحلة مرتفعة من الاسعار و الازمة المالية التي حدثت خفّضت من القيمة الحقيقية للعقار
و بالتالي هذه تعتبر فرصة كبيرة اذا كان لديك مبلغ نقدي ان تحصل على استثمار عقاري ، و النتيجة الحقيقية للربح لا تحصل عليها بعد ٦ اشهر او سنة انما بعد سنة الى ثلاث سنوات ، لكن بعد ٣-٤ سنوات من شرائك للعقار سوف تجد ان قيمة العقار تضاعفت بارقام خيالية ، و اثناء انخفاض الاسعار تكون الناس متخوفة من الشراء و البيع و ليست على معرفة باتخاذ الاجراء الصحيح ، فالنصيحة تقول “اشترِ عند ارتفاع الاسعار و بع عند ارتفاع الاسعار” ،
و بالتالي عند ارتفاع الاسعار الناس تطمع بتحقيق ربح اكبر ، لذلك عندما تجد ان السعر اصبح منخفض بشكل يحقق لك فرصة استثمارية جيدة ابدا بالشراء بالاصول الثابتة و هي افضل استثمار لك على المدى الطويل
و عندما تبدا فترة الازدهار و تكون حققت ارباح جيدة قم بالبيع لان بعد مرور سنة او سنتين او ثلاث سنوات سوف يحصل انخفاض ثان و تستطيع ان تحصل من خلاله على مكاسب ايضا ، و هذه الاموال التي استغليتها بشراء العقار سوف تحقق لك ربح عالي جدا خلال فترة الازدهار .
و انصح بتحويل جزء من الاوراق النقدية الى ذهب ، لانه مهما حدث من كوارث يبقى الذهب محافظ على القيمة الحقيقية له لانه معدن نادر و له قيمة و هو الاساس الذي يتم الاستناد عليه في طباعة الاوراق النقدية ، و البعض يلجا الى تحويل العملة الى دولار و الافضل تحويلها الى ذهب لان الدولار اكتسب قيمته من الذهب و ليس العكس ،
لذا يعتبر الذهب الملاذ الامن و هو الذي يحفظ القيمة الحقيقية للاموال .
اذا السبب الاساسي و الرئيسي للازمات الاقتصادية هو “التضخم” ، اما ما يتم تداوله عن العجز و الكساد و ما الى ذلك فهو نتيجة المشكلة الاساسية والتي هي التضخم والذي سببه طباعة الاوراق النقدية بدون تغطيتها بالذهب
هناك مجموعة من العوامل التي يتم تداولها و هي النزعات التجارية و الحروب العسكرية … هي عبارة عن عوامل تحفز ظهور الازمات الاقتصادية اي هي عبارة عن محفز للسبب الاساسي الذي ذكرناه و هو التضخم .
و يمكن ان نستنتج ايضا ان الازمة الاقتصادية نتيجتها سلبية على جميع الافراد و لابد من تاثر الجميع بها ، لكن يمكن بنفس الوقت ان نحصل على بعض الفوائد على المدى الطويل من جراء هذه الازمة الاقتصادية .
ايضا من نصائحنا المهمة تحويل جزء من الاموال النقدية الى ذهب ، فهو الملاذ الامن للحفاظ على الاموال .
عاطف تركماني
كيفية العمل مع سوق دوت كوم وجوميا
الدولارات المزيفة | كيف تفرق بين الدولارات الحقيقية و الدولارات المزورة | تزوير العملة
كورس امازون اف بى اى ( Amazon FBA ) المطور
كيف تضمن جودة البضاعه | الاستيراد من تركيا
تكاليف الشحن من الصين | الإستيراد من الصين | أسعار الشحن من الصين